Admin Admin
عدد المساهمات : 89 تاريخ التسجيل : 01/02/2008
| موضوع: مفهووم الصداقة السبت أبريل 19, 2008 7:22 am | |
| . إن الصداقة في مفهومها الإسلامي ليست هذه التي بين عامة الناس من المجاملة والصحبة القائمة على أساس المنفعة والمصلحة, وإنما هي من الصدق في الصحبة, وتقوم على أساس التصافي والتحابب والصدق في التعامل, وحقوقها عظيمة وكبيرة, وهي نادرة فيما بين الناس من العلاقات, ومادون ذلك درجات من الصحبة ينبغي أن يحافظ عليها الانسان المسلم ولا يضيعها ولايفرط بها, ولكنها ليست من الصداقة الكاملة الواردة في النصوص الإسلامية. عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "الصداقة محدودة, ومن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه الى كمال الصداقة, ومن لم يكن فيه شيء من تلك الحدود فلاتنسبه الى شيء من الصداقة: أولها :أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة. والثانية :أن يرى زينك زينه وشينك شينه. والثالثة :لايغيره عليك مال ولا ولاية. والرابعة :أن لايمنعك شيئاً مما تصل اليه مقدرته. والخامسة :أن لايسلمك عند النكبات". وعن أبي جعفر الثاني (ع) أنه قال: "قام الى أمير المؤمنين (ع) رجل بالبصرة فقال :أخبرني عن الإخوان ,فقال: الإخوان صنفان: إخوان الثقة, وإخوان المكاشرة فأما إخوان الثقة: فهم كالكف والجناح والأهل والمال, فإذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له مالك ويدك, وصاف من صافاه ,وعاد من عاداه, واكتم سره وأعنه ,وأظهر منه الحسن, واعلم أيها السائل أنهم أعز من الكبريت الأحمر, وأما إخوان المكاشرة :فإنك تصيب منهم لذتك فلا تقطعن ذلك منهم, ولاتطلبن ماوراء ذلك من ضميرهم, وابذل لهم مابذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان". > | |
|